كثيرا ما كانوا بخفة ورق هش
عابر في افيائها
هبات النسيم تطيش بنا
تترنح بنا
تلقي بنا في كل وادي
تبللهم قطرات مطر
لـتمحو ما سطر على صفحات العمر
وتكشف هزل أوهامهم
هش حلمهم
سريع الاشتعال
والاحتراق
والألتهاب
والتوق
تضرم بهم شعلة عشق
تهشمهم تقلبات القدر
وكثيرا ما كن شفيفات الأعطاف
رقيقات الأطراف
ذابحات الألحااظ
تخدش صفحات احلامهم
قسوة قلوبهم
فتغدو الأحلام
صورة مهزوزة
مرآة مشروخة
عصية
لا تتثنى اطرافهن
الا بكسرٍ
يجرح بنان من لم يصن عشقهن
ولم يحطنهن بعطفيه
برفق
بلين
ليحطم قلوبهن
فيصعب لأم جراحهن
ما أسرع
تهشم الزجاج
وتهشم الورق
كان يرتعد
لمجرد فكرة ان يكون ورقة من ضمن كومة اوراق تهشمت في مسارات خطاها
حاولت الحفاظ على ارتقائه اغصان دوحتها
الا انه سقط مع اول هبة نسيم
تعال وقف تماما هنا
في مقربة من قلب يحتضر
ملامح وجهك فقط
كانت كفيلة بأن تحيي الأمل
ابتسامة رضى فقط
كانت كفيلة بضبط نبض قلبه
لكنك ضننت
حتى بابتسامة
ما قبل الوداع
كي لا تمنح الروح
سلاما في الممات