قاتلة
قتلتي الفرح الذي يجب أن يكون مرسوم على وجهي
بإهمالكي
بابتعادكي المستمر
بأنانيتكي
لا تحدثني عن طموحاتكي باستمرار .. باستمرار .. باستمرار
لا تحدثني عن هموم العالم الثالث
لا تداعبنيني باستهتار عندما أهمس لكي بحاجتي للحب
لستُ رجل شاكي أو متطلب
وإرضائي ليس بالصعب
جربي مثلاً أن تصمتي
نعم .. أصمتي إن كنتي لا تتقني فنَّ الحديث مع الرجل
ولتعلمي أن للحب لغة
قوامها الصمت .. الصمتُ وحده
أصمتي .. واحتضنيني
وأقسم لكي .. أن هذا سيكفيني
أو جربي مثلاً أن تأتي إلى حديقة ورودي
لا تهديني ورودا
فأنا لستُ كا باقي الرجال
لا تستهويني الزهور كا باقة
يؤسفني منظرها الذابل الحزين الذي ستؤول إليه
لا تهديني وروداً .. ثم تطبعي قبلة باردة على خدي وتذهبي
بل خذيني إلى حديقة ورود
وأخبريني أنني أجملهن
خذيني إلى حديقة ورود
أريد أن أمرح معكي
أن ألهو معكي
أن نجلس سوية في ظل شجرة
وأن تضعي رأسكي على صدري
وتغفي كطفل متعب وجد في حضن أمه .. ملاذه
وأقسم لكي .. أن هذا سيكفيني
اقضي معي وقتاً أكبر .. لا تدعيني أقف وحيد
كا جزيرة مهجورة في عرضِ البحر
بانتظار زائرٍ واحد
متعطش لكلمة حب واحدة
لي لمسة حنان واحدة
لا تدعني هكذا ..
وحيد .. أبكي
وأيامي معك
وذاك الحب الذي غزاني
وأسرني
ومن أجله سلمت .. ورفعت راياتي
لا تدعيني وحيد
أفتقد وجودكي .. وبحثك عني .. واهتمامك بي
أفتقد أن تهاتفيني كثيرا
وأن أحادثكي ليلاً
وأنا مغمض العينين
غارق في أحلامي معكي
أسمع حنين صوتكي
وألتحف بعذب همساتك
ورقة كلماتك
ودفءُ ضحكاتك
................................. تقبلوا مني